Admin Admin
العمر : 51 تاريخ التسجيل : 19/11/2010 عدد المساهمات : 170 نقاط : 494 السٌّمعَة : 0 الموقع : السعودية مدينة الرياض
| موضوع: الاجازة الزوجية الإثنين نوفمبر 29, 2010 11:19 am | |
| ...الإجازة الزوجيه...
إنها فترة زمنية محددة يتفق فيها الزوجان على الابتعاد عن بعضهما بعضا يكون الهدف منها تحريك مشاعر الشوق وتجديد احتياج كل طرف للآخر. الأفضل أن يسمح الزوج للزوجة بهذه الإجازة، كونها من حقها خاصة انه يسمح لنفسه بالهروب من البيت ساعة يشاء، سواء إلى العمل أو للقاء أصدقائه. فيالحياة الزوجية يقوم بعض الأزواج بعطلة زوجية أو إجازة زوجية .. حيث تطلب الزوجةمثلاً أن تقضي وقتاً مع أهلها أو صديقاتها .. وكذلك الرجل .. وتتوقف الحياة الزوجيةالمشتركة لأيام أو أسابيع أو أكثر ، ثم يعود الطرفان إلى حياتهما المشتركة وأنا أرى أن هذه الإجازة مفيدة وأنصح بها على أنها حل ناجح لكثير من المشكلاتالزوجية ، كما أنها أسلوب وقائي يمنع تطور المشكلات أو يقلل من حدوثها .
عموما الإجازة الزوجية لها أكثر من مفهوم ؛ فالإجازة تكون عندما يخرج الزوج مع زوجته لتناول العشاء، وهناك إجازة يصطحب فيها الزوجان أولادهما، وهناك الإجازة الفاصلة وهي الإجازة الزوجية التي نحن بصددها ، وهى إيجابية إذا ما طُبِّقت بطريقة صحيحة، على ألا تطول مدتها، وألا تكون بعد ثورة غضب، أو تأتي كفض اشتباك؛ فالإجازة تعني الانفراد بالنفس قليلاً من الوقت؛ لتجديد الحنين والشوق كما إن الإجازة الزوجية فرصة ؛ لتستعيد العلاقة عافيتها وبريقها الأول؛ بحيث تلبي احتياجات الزوجين الترفيهية والبدنية والثقافية والروحية ليعود كل طرف إلى الآخر أفضل مما كان على كافة المستويات، فإنها تكون مكملة للحياة الزوجية وبمثابة جرعة تنشيطية لمشاعر الزوجين العاطفية وصحتهما الذهنية.
فوائد الإجازة الزوجية : - تحدُّ من مظاهر السلوك السلبي؛ لاجتماع الزوجين دائماً في مكان واحد أوقاتاً طويلة؛ هذا الأمر يولِّد مشاعر الملل والرغبة في الهروب منه ومن الشريك". - الابتعاد يعطي فرصة لكل من الطرفين لمراجعة نقاط الاختلاف التي تعكر صفو تواصلهما والعمل على حلها بواقعية بعيدة عن التعصب. ـ الابتعاد عن المؤثرات البيئية التي ربما تكون سبباً في ازدياد المشاكل، مثل مكان العمل وزملاء المهنة وجو البيت عموماً إلى ما هنالك. ـ العلاقة التي شعارها التواصل السليم المتبادل ينعكس أثرها على أفراد الأسرة واستقرارهم. - تعيد اكتشاف شخصية كل منهما على حدة، وتفجِّر في داخليهما طاقات لم يكتشفاها من قبل". - يمكن لهذا الانفصال المؤقت بين الزوجين أن يثير مشاعر الفقدان وقلق الانفصالوبالتالي يثير مشاعر إيجابية تجاه الشريك الزوجي ، إضافة لإثارة أفكار إيجابيةوواقعية حول الزوج والحياة الزوجية وتحملها وتحمل مشكلاتها أثناء الانفصال أو بعده -تساهم الإجازة في ابتعاد الطرفين الغاضبين مكانياً ، بعد مشكلة أو شجار حاد وهذا يفيد فيتهدئة النفوس وفي تخفيف درجة الغضب ، مما يؤدي فيما بعد إلى بروز المشاعر الإيجابيةتجاه الطرف الآخر والتفكير المنطقي بعيداً عن الغضب والألم والجروح - فرصة جيدة لاستعادة المشاعر الأولى المتوهجة التي توارت نسبياً بسبب رتابة الحياة، وكثرة الالتزامات، ومواعيد العمل المختلفة الضاغطة التي أدت بكل منهما إلى أن يشعر بغربته تجاه الآخر الذي ضاق به - تحفظ للزوجين استقلاليتهما الشخصية ، وهو بعد مطلوب في الحياة الزوجية . - تعد تجربة انفصال مؤقت تعاد خلالها الحسابات، ويتجدَّد فيها نشاطهما، ويعيدان النظر في أمور علاقتيهما اليومية شروط الإجازة الزوجية - لابد أن يتفق الطرفان مقدَّماً وضمناً بأنها إجازة مؤقتة؛ يستمتع فيها كل منهما بحياته بعيداً عن الغضب .
- أن يذهب كلٌّ منهما في اتجاه مغاير، متعاهدين على العودة القريبة، والاتصال الهاتفي من بُعْد؛ حتى لا تجفَّ المشاعر، ويمكن أن يحمل كل منهما ما يذكِّره بالآخر، وبهذا تكون الإجازة قد أ ثمرت". - إن يدرك الزوجان المقصد من الإجازة على إنها لمصلحة الطرفين معاً. فلا يكون سبب الابتعاد مثلاً، بناء على مشكلة أو خلاف حدث بين الزوجين، أو لإشعار الطرف الآخر بأنه مصدر الملل والفتور في المنزل. - يجب عدم استخدام طرق غير مباشرة للحصول على هذه الإجازة، كأن تتعذر الزوجة بزيارة أهلها الذين يقطنون خارج منطقة سكنهما. بل التشجيع عليها لتكون حلاً إيجابياً لصالح الزوجين معاً. - ألا تطولَ مدتها على أسبوع؛ حتى لا تزيد مشاعر الحرية لدى الزوجين، وهى مشاعر يستحسنها الإنسان بعيداً عن الالتزامات اليومية، والواجبات التي لا تنتهي تجاه الآخر؛ فتضخم مشاعر الحرية المفاجئة، ويصعب معها تقلص هذه المشاعر، والعودة منها إلى الحياة الزوجية مرة أخرى.
مكمن الخطر في الإجازة فيالجانب الآخر من الممكن أن يكون أسلوب الإجازة الزوجية خطراً ..فهو يمثل تهديداًبالانفصال ، لأنه يثير قلق الانفصال الفطري الذييتعرض له البشر ذلك بسبب ظروفهم التربوية وعلاقتهم المقلقة بأمهم ، وهم يشعرون بالنبذوالترك والفراق بشكل حاد ، ويردون على هذا الشعور بالغضب والعدوانية والكره .. وبعضهم يهدد زوجته بأنها إن ذهبت إلى أهلها فلن تعود أي تصبح طالقاً . وكلما كانت فترة الابتعاد أطول كلما كانت مخاطرها أكبر حيثيؤدي البعد إلى مشاعر سلبية وكره ، وإلى التعود على الحياة اليومية دون الشريكالزوجي . إضافة إلى أن البعض من الرجال قد يستغلها في إقامة علاقات عاطفية عابرة ، حيث يندفع الطرف الغاضب إلى إيذاء نفسه وشريكه بشكل مباشر أو غير مباشر بأن يبدأعلاقة عاطفية في فترة الإجازة الزوجية ، محققاً بذلك رغباته بأن يكون محبوباً غيرمنبوذ أو متروك ، وأن أحداً يهتم به وبمشاعره وكثيراً ما يتبين أن هذا الاندفاعكان غير مناسب وهو يسبب مشكلات خطيرة إضافية للعلاقة الزوجية . كما أناستعمال أسلوب الإجازة الزوجية المتكرر يدل على عمق الخلافات الزوجية وعلى فقرفي أساليب العلاج الناجح . والتهديد المتكرر بالانفصال يؤدي إلى عكس ما يرجى منه.
نقلا عن موقع الدكتور خليفة المحرزي.. | |
|