الصفاقسي والفتح يتصارعان على اللقب

يدور السبت بملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقس التونسية إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بين النادي الصفاقسي والفتح الرباطي بعد أسبوع من تعادلهما دون أهداف في مباراة الذهاب بالرباط.

وتوحي نتيجة الذهاب بأفضلية "الصفاقسية" وهو ما قد يعطيهم ثقة زائدة في النفس وشحنة للضيوف لإحداث المفاجأة وكثيرا ما كانت هذه النتيجة (صفر- صفر) لصالح من يلعب خارج أرضه.

أبناء المدرب الفرنسي بيار لوشانتر واعون تماما بأن الحسم لم يتم وأن اللقب يمر غبر تسجيل الأهداف وهو ما أكّده عميد الدفاع حمدي رويد بقوله أنه وزملاءه "استعدّوا جيدا لردة فعل ممكنة من الفتح".

وأضاف رويد في تصريح ليوروسبورت عربية الجمعة: "نعرف ما ينتظرنا ولن نغتر بنتيجة الذهاب. لم يكن الفتح في يوم جيّد الأحد الماضي بسب الإرهاق الذي انتابه من خوض نهائي كأس العرش لذلك ننتظر أن يظهر وجهه الحقيقي في صفاقس".

وأكّد الحارس جاسم الخلّوفي أن فريقه "اكتسب الخبرة في المسابقات الإفريقية وسيلعب بأفضل طريقة ممكنة".

ويبدو أن لوشانتر خشي على لاعبيه وأنصار الفريق من الإغراق في التفاؤل لذلك انكبّ على إعداد المباراة منذ العودة من المغرب وحذّر لاعبيه كثيرا من الوقوع في فخ الاكتفاء بما تحقق.

وفاجأ لوشانتر الجميع لمّا قال أن أكبر ما يشغله اليوم هو دعم جماهير النادي الصفاقسي لفريقها حيث صرّح الفرنسي: "أطلب من الجماهير الصفاقسية الحضور بأعداد كبيرة وتشجيع الفرق حتى النهاية لأني أنتظر مباراة صعبة قد تعرف تقلّبات كبيرة".


ويلعب الفتح من أجل إهداء اللقب الثاني للمغرب في هذه المسابقة (بعد الجيش الملكي عام 2005) وسيكون الفريق معززا بكامل عناصره.

ورغم بحثهم عن التكتم ورفض التصريحات، إلاّ أن الصحافة المغربية تحدثت طوال الأسبوع عن "إصرار من الرباطيين على صنع الحدث وعزمهم على تحقيق الفوز في صفاقس بالذات".

أمّا حسين عمّوتة مدرب الفتح فيرى أن حظوظ الفريقين متساوية وأن الفتح بإمكانه الفوز في صفاقس "لو لعب بإمكانياته وتفادى اللاعبون الأخطاء الفردية الساذجة التي ارتكبوها في نفس الملعب في دور المجموعتين".

ولم يخف عمّوتة "خوفه" من تحكيم المباراة الذي "قد يؤثر" في نظره على مجريات اللقاء والنتيجة النهائية وصرّح مدرب الفتح في هذا السياق: "أتمنّى أن يكون حكم المباراة في مستوى الحدث وأن يكون تحكيمه نزيها".

ويدير اللقاء الحكم الجنوب إفريقي جيروم دامون بمساعدة مواطنيه موليفي إينوك وأندرو ريزيز أمّا مراقباللقاء فهو الرواندي سيليستين موسابيمان.

ويتغيب عن اللقاء عيسى حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، حيث يبدو أن حياتو يعير هذه المسابقة اهتماما ثانويا