الآية 15
( أفعيينا بالخلق الأول ، بل هم فى لبس من خلق جديد )
ويقول سبحانه هنا أفعجزنا عن خلق كل هؤلاء الأوائل حتى يكون عندهم شك فى الخلق بعد الموت
أى لم نعجز عن الخلق الأول ولن نعجز عن إعادتهم بعد الموت ليوم القيامة
الآيات 19 ـ 22
( وجاءت سكرة الموت بالحق ، ذلك ما كنت منه تحيد * ونفخ فى الصور ذلك يوم الوعيد * وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد * لقد كنت فى غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
وجاءت سكرات الموت التى كشفت عن الحقيقة واليقين ، وهذا الذى كنت تهرب منه ولا محالة فقد أتى
وانتهى الزمن بالنسبة لك فلحظات وينفخ فى الصور ( البوق ) ويقال هذا يوم القيامة الذى وعدكم الله
وتحضر الأنفس ومع كل نفس ملك يسوقها ويشهد علي أعمالها وكتاب به كل أفعالها
هذا اليوم واللقاء الذى كنت غافلا عنه فهاأنت قوى البصر ( حديد ) وترى يوم القيامة الذى كنت تؤجل الإستقامه لحين يأت ويكذب به الكافرون
الآيات 23 ـ 29
( وقال قرينه هذا ما لدى عتيد * ألقيا فى جهنم كل كفار عنيد * مناع للخير معتد مريب * الذى جعل مع الله إلاها آخر فألقياه فى العذاب الشديد * قال قرينه ربنا ما أطغيته ولكن كان فى ضلال بعيد * قال لا تختصموا لدى وقد قدمت إليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدى وما أنا بظلام للعبيد )
ويقول الملك الذى يسوق الإنسان القرين من الملائكة هذا فلان الذى وكلت به قد أحضرته
ويقول عن الكافر هذا كان كافر عنيد فألقياه فى النار فهو كان معاندا للحق معارض بالباطل
وهو كان لا يؤدى ما عليه من واجبات ويمنع الخير ويتعدى الحد فى أمره
وقد أشرك بالله وجعل معه آلهة أخرى فعذبوه فى النار
ويقول كذلك قرينه من الجان الذى أغواه أنا برئ منه وما أضللته وإنما هو الذى كان ضالا قابلا للعمل بالباطل
فيقول الله لهذا الإنسان وقرينه من الجن لا تختصمان ولا يلقى بعضكما الذنب على الآخر فقد أرسلت لكم الرسل والمبشرين وضللتم وكذبتم
قد قضيت بينكم ولا يبدل عندى القول
فالله لا يظلم أحد وكل فرد يحاسب بعمله