أمانة, المتهم, الموساد, انتحلا, بالتجسس, شخصية, سوريين, إيصالات, وحصلا, ضابطا
أبرز الأسئلة التى وجهتها نيابة أمن الدولة إلى طارق عبدالرازق للمتهم بالتجسس على شبكات المحمول المصرية والسورية واللبنانية.
وقال المتهم فى بداية التحقيقات إنه لم يكن يعرف أنه يعمل لحساب الموساد الإسرائيلى، وعندما ضيق الخناق عليه القاضى طاهر الخولى المحامى العام لنيابة أمن الدولة، اعترف المتهم بعلمه بهوية ضباط الموساد لكنه لم يعرف أسماءهم، حيث تعاملوا معه بأسماء عربية وهمية.
وبدأ محضر التحقيق مع المتهم بإثبات انتقال القاضى طاهر الخولى إلى مطار القاهرة الدولى، حيث ألقى القبض على المتهم فى 1 أغسطس الماضى وبحوزته حاسب آلى مشفر و3 أجهزة محمول وبلت نوت معالج بمادة كيميائية تخفى ما يتم كتابته عليها.
و أهم أسئلة النيابة مع المتهم، حيث بدأ التحقيق بمواجهته بأنه يواجه 3 اتهامات، هى التجسس لصالح دولة أجنبية هى إسرائيل وتلقى رشاوى من جهاز الموساد الإسرائيلى وتعريض علاقات مصر بدولتى سوريا ولبنان للخطر بسبب تجسسه عليهما.
وقال المتهم إنه حصل على دبلوم صنايع عام 1991، ونظرا لحبه الشديد للكونغ فو، قرر السفر إلى الصين لتعلم هذه الرياضية، فالتحق بمعهد متخصص فى هذه الرياضة ثم عاد للبلاد مرة أخرى وعمل مدربا للكونغ فو.
وواصل المتهم بأنه عاش فى مصر حياة بائسة سيئة، حيث تربى فى غرفة واحدة مع أسرته فى شقة بها غرفة أخرى لأسرة ثانية، فقرر السفر مرة ثانية للصين
وواصل بأنه عمل فى مجال التجارة فى الصين لعدة شهور، حيث كان يشترى بضائع ويبيعها، وكانت غالبية تعاملاته مع التجار العرب بحكم كونه مصريا يجيد اللغة العربية، وتزوج من صينية حتى تكون إقامته شرعية، ولكنه خسر فى عمليات بيع البضائع حتى أصبح مدينا بمبلغ 5 آلاف دولار.
وواصل المتهم أنه تعرف على مجموعة من العرب قدموا أنفسهم له على أنهم سوريون ولهم عمليات تجارية وشركات استيراد وتصدير، واستدان منهم مبالغ مالية كثيرة، ثم طلبوا منه التقابل فى دولة تايلاند، لكنه فشل فى الحصول على تأشيرة، ثم طلبوا منه مقابلتهم فى الهند، وبالفعل تم اللقاء بينهم فى مكان مخصص للأمور الإدارية، ولم يكن يعلم أنه مكتب تابع للسفارة الإسرائيلية لعدم وجود علم عليه.
وواصل المتهم بأنه التقى ضابطى الموساد عدة مرات دون معرفته بهويتهما، وبعد ذلك علم أنهما يحملان الجنسية الإسرائيلية، فظن أنهما عرب يحملان الجنسية الإسرائيلية، وقرر مواصلة التعامل معهما باعتبار أن ما يقوم به عمليات تجارية.
وأوضح المتهم أن ضابطى الموساد طلبا منه التوجه إلى دولة تايلاند، حيث مكث بها أسبوعين ثم فوجئ بأحد الضابطين يتصل به وحدد له مكان اللقاء، وطلب منه إخضاعه لجهاز كشف الكذب، فوافق.
وبرر المتهم موافقته على الخضوع لجهاز كشف الكذب، بأن ضابط الموساد، الذى انتحل شخصية سورى، أفهمه أنهم كتجار لابد أن يكونوا على ثقة بمن يتعامل معهم لوجود تعاملات تجارية ومالية، فوافق على الخضوع للاختبار، واستمر لمدة 15 دقيقة بعدها اجتازه بنجاح، فأعطاه ضابط الموساد مبلغ 1500 دولار.
وقال المتهم عن ضابط الموساد »أفهمنى أن المبلغ هو نوع من المكافأة له على صدقته وأمانته».
وواصل بأن ضابطى الموساد سلماه جهاز حاسب حديثا للتراسل بينهم وبريد الكترونى خاص بالعمل بينهم، وزعم المتهم أنه قبل هذه الأجهزة باعتبارها أجهزة حديثة، لكنه لم يقصد التجسس بها.
وأكد أن ضابطى الموساد كلفاه بإنشاء شركة تابعة لهما باسمه كى تكون ستارا لهما وأمداه بمبلغ 5 آلاف دولار، على أن يكون مقرها هونج كونج، وحصلا منعه على إيصالات أمانة حتى يضمنا حقهما، على حد قوله.
وسألته النيابة عن المهام التى قام بها فى سوريا، فقال إن السوريين (ضابطى الموساد) كلفاه بإنشاء موقع الكترونى للشركة لاستقبال طلبات السوريين الراغبين فى العمل بها، وكذلك زيارة سوريا عدة مرات، وبالفعل كتب تقارير عن رجال أعمال سوريين التقاهم، وعدد من المواطنين السوريين الراغبين فى العمل بشركته الوهمية.
وأضاف أنه كان يحصل على كل طلب عمل 100 دولار من الضحية، وكان يسلم السيرة الذاتية للسوريين «ضابطى الموساد».
وسألته النيابة عن سبب جمعه معلومات عن أماكن انتشار أجهزة الأمن السورية، فزعم أن الهدف من ذلك هو حتى يكون على علم بكيفية تهريب البضائع داخل سوريا، كما أن جمعه معومات عن الإجراءات الأمنية فى مطار دمشق الدولى يرجع سببها أيضا إلى بحث إمكانية تهريب البضائع.
وسألت النيابة المتهم عما إذا كان يعلم أن السوريين «ضابطى الموساد» يحملان الجنسية الإسرائيلية، فقال إنه لم يكن يعرف فى بادئ الأمر أنهما إسرائيليان، واعتقد أنهما من التجار العرب من الشام، وذكر أسماءهما العربية.
وقامت النيابة بمواجهة المتهم بصور الضابطين، فأكد أن الصور تخصهما فعلا، وواجهته النيابة بأن اسميهما جوزيف ديمور وإيدى موشيه، فأكد أنه لم يكن يعرف أن اسميهما مستعاران.
وقامت النيابة بمواجهته بزيارة مقار السفارات الإسرائيلية، فأنكر فى بادئ الأمر، فواجهته النيابة بعناوين وأماكن لقاءاته، فأكد أنه فعلا قابل ضابطى الموساد فيها لكنه لم يكن يعرف أن هذه الأماكن تخص السفارات الإسرائيلية.
وأمام إصرار المتهم على الإنكار، واجهه القاضى طاهر الخولى المحامى العام بأن جهاز الحاسب الآلى الخاص به عليه إعلان الموساد لإسرائيلى على موقعه الالكترونى عن حاجته لعملاء من دول الشرق الأوسط، فتراجع المتهم، واعترف فعلا بأنه زار موقع الموساد على الانترنت، وأرسل رسالة الكترونية يطلب فيها العمل كجاسوس لصالح إسرائيل.
ثم أقر المتهم بأنه تلقى تدريبات فى الشقق السرية للموساد فى دول جنوب شرق آسيا على الشفرة وكيفية إجراء الحوارات، وأنه كان متأكدا أن السوريين هما فى حقيقة الأمر ضابطا موساد