عدد من القضاة يشاركون بمظاهرات غداً.. وتجدد المطالبات برحيل مبارك

كشف المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادى القضاة السابق، مشاركة عدد من القضاة فى مظاهرات غداً الجمعة التى أطلق عليها الناشطون أسم "مظاهرات الرحيل"، وذلك رداً على الاعتداءات التى تعرض لها متظاهرو التحرير مساء أمس والتى وصفها عبد العزيز بـ"عملية إجرام منظمة"، قائلاً: "ما حدث يعكس تخطيطاً من النظام لفض المتظاهرين بدليل ما رآه الجميع من هجوم بالأحصنة والجمال والعربات على مواطنين عزل لا يقومون سوى بالتعبير عن رأيهم بشكل سلمى".

واستنكر رئيس نادى القضاة السابق ما سماه عدم احترام مبدأ الرأى والرأى الآخر واللجوء إلى استخدام العنف، مطالبا الرئيس مبارك بالرحيل قبل أن يتحول الشعب المصرى إلى شيعا وتنقلب الأمور إلى حرب أهلية بينهم. كما أكد أن القضاة يرفضون الزج بهم فيما يتعلق بالإشراف القضائى الكامل على الانتخابات قائلا: "الانتخابات النزيهة لا تحدث بالقضاة فقط ولكن إذا أراد النظام أن يجعلها نزيهة فستكون كذلك".

كانت مواجهات الأمس بميدان التحرير أسفرت حتى فجر اليوم، الخميس، عن مقتل أربعة وإصابة ما يقرب من 1500 شخص بحسب وكالات الأنباء العالمية، ومن حصرتهم وزارة الصحة فى حكومة الفريق أحمد شفيق بنحو 850 شخصاً.

من جانبه طالب المستشار أشرف البارودى، أحد قادة تيار استقلال القضاء، بضرورة أن ينصت الرئيس مبارك إلى مطالب الشعب ويرحل بما يحفظ عليه كرامته، كما طالب البارودى بحتمية إجراء تحقيق موسع مع اللواء حبيب العادلى وزير الداخلية السابق، وممارساته ضد المتظاهرين منذ اندلاع المظاهرات وحتى إقالته مع حكومة نظيف. ووجهه البارودى رسالة إلى الرئيس مبارك قائلاً:" إنقاذاً لشباب مصر وحقنا لدمائهم.. كن كريما وأسرع فى انتقال السلطة فى أقرب وقت واترك الإصلاحات التى أعلنت عنها لنائبك".

وعبر البارودى عن حزنه لأنه سافر إلى دولة الإمارات للعمل بمنصب مستشار قانونى لمدير عام الجمارك يوم 22 يناير أى قبل مظاهرة بثلاثة أيام، مؤكدا أنه يسعى بكل جهده لأن يعود إلى مصر فى أقرب وقت ممكن. واصفاً مشاعر المصريين المقيمين بدولة الإمارات بأنها مليئة بالقلق والخوف على مصر وما يجرى بداخلها